بدائل وحلول للتحديات التي تواجه موجهة الأطفال في صف المونتيسوري.
بقلم الأستاذة: مريم شفيق
في ركن الحياة العملية في منهج المونتيسوري، تركز المربية في تقديمها للتمارين على عدة أهداف منها المباشر، مثل تعليم الطفل ارتداء الملابس والأحذية وتعليمه صناعة طعامه لوحده وترتيب المائدة والعناية بنظافته ونظافة البيئة حوله، والأهداف غير المباشرة، مثل زيادة التركيز وتعليم الاستمرارية وتمرين عضلات الايدي وزيادة قدرتها على التحكم والتعامل مع الأشياء.
وغالبا تحتاج أن تقدم هذه التمارين مئات المرات حتى تصل مع الطفل للأهداف العميقة أو غير المباشرة. لهذا، ومن ذكاء ماريا مونتيسوري، أنها قدمت نفس النشاط بنفس الأهداف لكن غيرت بعض التفاصيل الصغيرة والتي بنظر الطفل هي نشاط جديد يستحق التجربة. تماما مثل الصورة المرفقة. النشاط ذاته (نشاط النقل الجاف من وعاء لوعاء بواسطة الملعقة)، لكن تغيير نوع المادة المنقولة جعلت النشاط جديد كل مرة بالنسبة للطفل..
يؤدي الطفل النشاط مرات عديدة وقبل أن يمل منه تقوم المربية بتغيير المادة المنقولة، فيَسعد بالنشاط الجديد ويقوم به مرات وقبل أن يمل تُغيّر المادة المنقولة. وهكذا ليؤدي الطفل هذا التمرين عشرات المرات دون ملل فيصل لأهداف النشاط المباشرة وغير المباشرة...
وظفي ذكائك لتحقيق الأهداف بشكل سريع ولطيف.
ملاحظة: في الصورة الوعاء والصينية هم أدوات فيها نقوشات وألوان.. وهذا التقديم جائز احيانا مع الأطفال الطبيعيين والسليمين، لكن في حال قدمنا النشاط لطفل يعاني من تشتت او عدم تركيز او مشاكل في النظر او في الدماغ او أي مشاكل او تحديات أخرى، يفضل تقديم الأدوات بدون ألوان أو نقوشات ليصب الطفل تركيزه على النشاط فقط وليس أي شيء آخر .