00447468094570
info@smv-academy.com

منهج المونتيسوري .. في سطور

تحظى طريقة السيدة ماريا مونتسوري في التعليم باحترام وثقة العديد من الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم، لأن طريقة التعليم حسب هذه الفلسفة تُعد منهجا مختلفا وفريدا من نوعه، تركز على تلبية الحاجات الداخلية للطفل والتي نُسميها الفترات الحساسة، وتقدم العلم للأطفال اعتمادا على فطرتهم الطفولية من فضول وحب الاستكشاف...


يسعى منهج المونتسوري إلى تطوير مهارات الأطفال المتنوعة ومساعدتهم في الحصول على الاستقلال الجسدي والفكري وغيرها الكثير من الأهداف.. ولكن ما يلفت النظر في هذا المنهج هو المبادئ التي يُقام عليها، من اعتبار كل طفل حالة فردية، ولهذا كانت أغلب الأنشطة تقدم للطفل بمفرده، أيضا منح الأطفال قدرا كبيرا من الحرية ضمن حدود مناسبة وقوانين بسيطة، فنجد أطفال المونتسوري يختارون ما سوف يتعلمونه باختيار أدوات تُشبع رغبتهم الداخلية في التعلم، يختارون مكان جلوسهم وأدائهم للأنشطة...


هذه المبادئ تنشئ في النهاية أطفالا ثقتهم بأنفسهم عالية جدا، فضوليين وشغوفين للتعلم...


من مميزات هذا المنهج أيضا هي الفصول الدراسية المليئة بالأدوات القادرة على تطوير مهارات الأطفال بمجرد العمل عليها سواء كان ذلك بتعليمهم كيفية ارتداء الملابس بشكل مستقل أو قسمة عدد مكون من أربعه منازل على عدة أشخاص أو التعلم عن الحيوانات والنباتات وقراءة الساعة بطريقة ملموسة أو حتى مهارات حل المشاكل مع الآخرين...


أدوات هذا المنهج عديدة تُراعي احتياجات كل طفل ونمط تعلمه تراعي فتراته الحساسة وميوله وهواياته الشخصية لهذا كان التركيز على الأنشطة الفردية، ومع ذلك فإن بعض الأطفال قد يفضلون العمل في مجموعات مع زملائهم في الفصل وهذا متاح أيضا...


إن عمل الأطفال بمفردهم تارة والعمل مع شريك تارة والعمل في مجموعات صغيرة من الزملاء تارة أخرى مفيد جدا، سيتعرف الأطفال على علاقات تعليمية مختلفة وستزيد عندهم مهاراتهم الاجتماعية...


كانت رؤية السيدة ماريا منتسوري لهذه الفلسفة أشمل من كونها منهجا تعليميا، فكل المبادئ والأدوات وحتى روتين ونظام صف المونتيسوري له هدف أسمى وهو خلق طفل مستقل يُعتمد عليه واثق من نفسه شغوف لمعرفه كل ما يتعلق بعالمه الصغير.


بقلم المهندسة: مريم شفيق.

مدربة منهج المونتيسوري بأكاديمية سمارت فيجن البريطانية.

التعليقات (0)